RSS

كاشف الجرائم… قرنية العين وبصمات اليد والوجه تجتمع لتشكل النظام الأمني

20 جانفي


هبة لاما/خاص/PNN- هل شاهدت يوماً تلك الأفلام البوليسية التي تتحدث عن كشف الجرائم وتحليلها عن طريق جهاز بصمات اليدين أو العين أو الوجه؟ بالطبع؛ فكلنا تابعنا البطل يلقي القبض على المجرم بكل سهولة وسلاسة وعبقرية بعدما يكشف عن هُويته عن طريق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الأمريكية من قدرات استخباراتية ومعلوماتية، وربما أن عدداً كبيراً منا قد استمتع برؤية هذه الأفلام التي كنا نعتقد أنها “خيالية” في أجزاء منها أو”بعيدة عن الواقع” في أجزاء أخرى أو أنها حقيقية بإضافات معينة للمضمون في أحسن الأحوال.

لكن الحال لم يعد هكذا؛ فالعديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة قد أدخلت هذه التقنية الأمنية المعتمدة على بصمات العين واليد والوجه لنظامها الأمني، من أجل الحصول على نتائج أدق في وقت أسرع لأن هذه العناصر الثلاث تعمل مع بعضها بفعالية كبيرة ودقة عالية، جعلت الدول تسعى لتطبيقها واستخدامها كشبكة آمنة في جهازها الأمني الداخلي.

وكخطوة هي الأولى من نوعها على المستوى الفلسطيني قامت شركة “دبليو ون للخدمات والاستثمار” بإنتاج نظام كامل متكامل لضبط الأشخاص والتعرف عليهم باستخدام هذه التقنية المعتمدة على ثلاث عناصر -كما يؤكد مصمم النظام لؤي سعيد من الزبابدة- تتقاطع وتتماشى متعاضدة مع بعضها البعض لإخراج نظام أمني قوي يساعد الجهات الأمنية في التعرف على المجرمين وكشف ما يصعب من الجرائم المختلفة.

تتمثل هذه العناصر -بحسب سعيد- في قرنية العين التي تعد من أكثر الأجزاء التي تحمل هُوية كل فرد على وجه البسيطة؛ فلا وجود لقرنيتين متماثلتين أو متشابهتين، مما يعطيها قوة فعالة في التعرف على صاحبها، مثلها مثل بصمات الأصابع واليد التي تختلف من شخص إلى آخر وهي العنصر الثاني المستخدم في هذا النظام الذي يعتمد على ملامح الوجه كعنصر ثالث للتعرف على الشخص المطلوب.

ويحتاج هذا النظام الذي استغرق لؤي سعيد سبعة أشهر في تصميمه إلى تشكيل قاعدة بيانات تتكون من بصمة كل فرد في الدولة سواء الخاصة بالعين أو اليدين أو الوجه وربط ذلك بالمعلومات الشخصية للفرد كرقم هويته ومكان إقامته ورقم هاتفه وغيرها من الأشياء التي تكون متواجدة مسبقاً لدى وزارة الداخلية، بحيث تخزن جميع هذه المعلومات ليتم استرجاعها ألكترونياً عند الحاجة إليها؛ فعندما تحدث جريمة ما مثلاً فإن جهاز الأمن يستطيع استخراج بصمات الأفراد العالقة على الأشياء التي لمسها في مسرح الحدث، ويتم بعد ذلك إدخالها للنظام الذي يقوم بدوره بالبحث ومطابقة البصمات ومعرفة من المسؤول عن الحدث بكل تفاصيل المعلومات المخزنة في الشبكة مسبقاً بكل سرعة وسهولة.

أما بالنسبة لبصمات العين التي تعتمد على القرنية فإنها تمكن أي جهاز أمني من التعرف على أي شخص عن طريق فحص بسيط لعينيه ومطابقة النتائج بقاعدة البيانات، كما يستطيع أي جهاز أمني بواسطة هذا النظام أن يتعرف على الأشخاص الذين وردت صورهم في أي مقطع مصور متحرك أو ثابت؛ إذ يتم استقطاع ملامح الوجه ومطابقتها بالمعلومات السابقة أيضاً.

بدورها تؤكد المسؤولة الإعلامية في شركة “دبليو ون” وصال أبو عليا أن هذا النظام الذي لاقى استحساناً من عدة جهات أمنية فلسطينية، هو عبارة عن آلية للمراقبة ومتابعة مجريات الأحداث والسيطرة الكاملة على كل التفاصيل مع إمكانية تبادل المعلومات مع الجهات الأمنية والمدنية بطريقة آمنة وسهلة وسرية وهذا أمر غير متواجد بكثرة في الدول العربية مما يجعل فلسطين في صدارة الدول العربية الأكثر تطوراً في مجال الأمن في حال البدء باستخدام وتطبيق هذا النظام.

وبالرغم من هذا إلا أن ذلك ليس بالأمر البسيط لأن تجميع قاعدة البيانات بحاجة إلى أن يأتي كل مواطن ويعطي بصماته في سبيل استكمال كل المعلومات المطلوبة إضافة إلى أجهزة كشف البصمات التي يتم من خلالها إدخال العينة المعنية لمطابقتها في النظام، لكن ذلك -بحسب سعيد- لن يكون صعباً في حال نظّم بدقة وترتيب.

ويؤكد سعيد أن هذا النظام قد استخدم سابقاً في دبي لكشف معلومات اغتيال المبحوح وهو فعال جداً إذا ما طبق وتم الاستفادة منه من قبل أي جهاز أمني لأن اجتماع هذه العناصر الثلاثة متعاضدة يشكل قوة استخباراتية لا مثيل لها.

 
تعليق واحد

Posted by في جانفي 20, 2011 بوصة منوعات, تكنولوجيا

 

1 responses to “كاشف الجرائم… قرنية العين وبصمات اليد والوجه تجتمع لتشكل النظام الأمني

  1. forex

    جانفي 25, 2011 at 7:39 ص

    اللهم انصر اخواننا فى فلسطين
    اللهم اجعل النصر قريب جدااااااااااااا
    اللهم ارجع كل فلسطينى الى ارضة واسرته
    اللهم زلزل العدو
    امين
    مظاهرات فى مصر

     

أضف تعليق