RSS

فلسطين تدخل عالم ال3D في تصميمات للمهندس جيلبرت عتيق

15 ديسمبر


هبة لاما/خاص/PNN- في معرض يمزج الفن بمبادىء علم العمارة، يستخدم المهندس جيلبرت عتيق من مدينة بيت لحم برنامج “الأنيميشن” من أجل تصميمٍ هو الأكبر فلسطينياً يتضمن تخطيطاً لربط فلسطين بالدول العربية المجاورة؛ الأردن وسوريا ولبنان، إضافة إلى ربط المدن الفلسطينية بعضها ببعض ثانياً عن طريق استخدام نظام القطارات وسكك الحديد كوسيلة سريعة وسلسة وقليلة الكلفة.

بدأت الفكرة منذ سنتين للشاب الفلسطيني المغترب -جيلبرت- الذي لطالما حلم برؤية وطنه مستقلاً ذو سيادة على أراضيه وحركة تواصل بين مدنه وقراه دون أي حواجز أو جدران أو معيقات أو احتلال، فقرر أن يحقق حلمه هذا على الورق أملاً في تحققه على أرض الواقع في يوم من الأيام؛ عن طريق إنجاز دولة افتراضية تملك جميع معالم الدولة الفلسطينية لكنها ذات سيادة مع إضافة سلسلة مدروسة من القطارات التي توصل المدن ببعضها البعض وبالدول العربية، في طريقة هندسية فعالة دون استهلاك مساحات واسعة من الأرض؛ فقد قسم جيلبرت نظام القطارات إلى خارجي -على الأرض- وداخلي -تحت الأرض- لاستغلال أكبر قدر ممكن من المساحة المتواجدة، مستخدماً عالم ال3D.

ويساهم هذا المشروع في حال تطبيقه في نمو الاقتصاد الفلسطيني وانعاش المنطقة اقتصادياً من جهة وتسهيل الحركة والتحرك بسرعة وسلاسة من جهة أخرى وتشجيع السياحة من جهة ثالثة؛ إذ ستكون فلسطين هي مركز المنطقة المسماة ببلاد الشام قديماً مما سيدر كثيراً من الربح كافٍ من أجل تغطية نفقات المشروع لمدة لا تتجاوز عن عشر سنوات.

كان جيلبرت يتحدث عن مشروعه -المتمثل في صورة افتراضية لدولة فلسطينية مستقبلية- بكثير من الحماس والحزن في ذات الوقت؛ فبالرغم من كونه ناجحاً اقتصادياً وذا فاعلية سحرية، إلا أنه بحاجة إلى حل سياسي حتى يتم تطبيقه على أرض الواقع، فالدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها هي الآن عبارة عن مدن منفصلة عن بعضها البعض بالعديد من الحواجز الإسرائيلية وجدار الفصل العنصري.

ست صور من ال3D لشرح هذا المشروع، الأولى تصور كيفية ربط فلسطين بالدول المجاورة، أما الثانية فتصور كيفية ربط المدن الفلسطينية ببعضها البعض، في حين تتخصص بقية الصور في مدينة بيت لحم بشوارعها وبناياتها ومخططاتها، مصورةً نظام كامل من القطارات وسكك الحديد في شبكةٍ محكمة ومدروسة تضمن أكثر فعالية في أقل مساحة ممكنة.

وسيكون هذا المشروع في حال تطبيقه هو العمود الفقري لأي دولة مستقلة ذات سيادة، لأن الربط بين أوصال الدول هو أهم عنصر من عناصر الحفاظ على السيادة والاستقلال، وكما يقول جيلبرت فإننا الآن نحصل على دولة فلسطينية في عالم الأنيميشن والأحلام لكن الأمل يبقى قائماً في الحصول على دولة فلسطينية على أرض الواقع في المستقبل، وهذا ما يبقينا على قيد الحياة لنضطلع بالمشاريع ونخطط ونفكر ونحلم إلى حين تحقق ذلك.

 

أضف تعليق