RSS

يدعي أنه الله ويشتم الرسول: صاحب صفحة "الله" على الفيسبوك يقبض عليه متلبساً

16 نوفمبر


هبة لاما/خاص/PNN-  ثلاث صفحات على موقع الفيسبوك ومدونة واحدة هي رصيده من كل ذلك، يعيش عالماً سرياً ألكترونياً معاكساً لما هو عليه على أرض الواقع، ويدير حواراً مضاداً للدين الإسلامي مشوهاً آيات قرآنه، مدعياً أنه الله في كل ما يكتب، مما أثار جدلاً واسعاً في ثنايا صفحات الفيسبوك أدى بالإدارة إلى إغلاق إحدى هذه الصفحات لاحتوائها على السباب والشتم والكلمات البذيئة.

وليد الحساين -26 عاماً- هو شاب لأسرة قلقيلية متدينة، قبض عليه في إحدى مقاهي الإنترنت الأسبوع الماضي متلبساً -كما أفادت مصادر مسؤولة في شرطة قلقيلية لPNN-  بعد أن تم الاشتباه به من قبل صاحب المقهى بكتابة بعض الكلمات المسيئة للإسلام، فأخبر الشرطة التي بدورها نصبت له كميناً وقبضت عليه وهو يمارس عملية التشويه بالدين، وهو لا يزال الآن تحت التحقيق -كما يؤكد جمال يمين (أبو خالد) من المخابرات كون الأمر شديد الحساسية وبحاجة إلى تدقيق في التفاصيل قبل اتخاذ أي خطوات مباشرة، رافضاً الإدلاء بمزيد من المعلومات.

وعن المخالفات التي ارتكبها حساين يؤكد محافظ قلقيلية ربيح خندقجي أنها متعددة تتمثل في إدعاء الألوهية وشتم الذات الإلهية وزيارة صفحات إباحية في أماكن عامة وانتحال اسم عائلة عريقة متدينة وهي عائلة الحسيني حيث أن وليد حساين كان يتصرف في صفحاته ومدونته باسم مستعار، مشيراً إلى أن كل شيء مثبت بالصور كما أن الدلائل موجودة ومخزنة لدى أصحاب الاختصاص.

ويؤكد خندقجي أن سلوك وليد حساين كان غير سوي ومخالفاً للأخلاق العامة أولاً وللقانون ثانياً فيقول: “لطالما كان هناك خلاف حول الدين والتدين والإيمان، لكن هذا الخلاف اتسم دائماً بالأدب والاحترام دون استخدام الشتم والسباب والألفاظ البذيئة، فالعديد من الناس لا يؤمنون بالغيبيات والميتافيزيق وهذا من حقهم إلا أن خروجهم عن الأخلاق العامة ليس مقبولاً لأن مفردات الخلاف يجب أن تكون دائماً مؤدبة”.

لهذا فإن هناك إجماعاً عاماً في المجتمع القلقيلي أن هذا الشخص قد خرج عن المألوف واستفز العديدين -بحسب خندقجي- وقد تراوحت ردات الفعل بين الغضب الشديد والمتوسط لأن المجتمع القلقيلي متدين بطبيعته ومن يخرج عن هذا الإطار فهو قد يكون مرتداً وقد يلقى عقاباً صارماً، لهذا فإن بقاء وليد في مركز التوقيف قد يكون حماية له من أي تعد غاضب.

وبالرغم من أن وليد لا يزال تحت التحقيقات إلا أنه قد يلاقي عقاباً شديداً نظراً إلى أن القانون الفلسطيني يعاقب كل من يشتم الذات الإلهية.

 
أضف تعليق

Posted by في نوفمبر 16, 2010 بوصة منوعات, محليات فلسطينية

 

أضف تعليق