RSS

أتحب السباحة!!… المدرسة الأولى لتعليم فن العَوْم في فلسطين

12 أوت


هبة لاما/PNN/خاص-  من أجل تخريج جيل متخصص برياضة السباحة، قادر على المنافسة الدولية والإقليمية، تم افتتاح أول مدرسة لتعليم السباحة في فلسطين، في محاولة لغرس هذه الرياضة كمهارة أولاً ووسيلة للترفيه ثانياً في نفوس الكبار والصغار، على أن تبدأ نشاطاتها رسمياً وبشكل مكثف بعد شهر رمضان، بحيث سيتم قبول المشتركين الراغبين في التخصص والتحول من درجة الهواة إلى مستوى المهارة العالية والقدرة على الاشتراك في المسابقات الدولية التي تُجرى سنوياً والتي تعنى برياضة السباحة والرياضات المائية الأخرى.

هذه المدرسة والتي تعتبر الأولى من نوعها افتتحت حديثاً في غزة بفكرة مشتركة من قبل نادي الدولفين للرياضة المائية ونادي الصداقة الرياضي، لافتقار فلسطين لهذا النوع من المدارس؛ فبعد أن تم افتتاح مدرسة لتعليم المسرح والتمثيل في رام الله وأخرى لتعليم فن السيرك وغيرها من الفنون ومدرسة ثالثة لتعليم كرة القدم في بيت لحم، جاء التفكير في الرياضة المائية بشكل عام ورياضة السباحة بشكل خاص والتي تقتصر على كونها هواية لدى الفلسطينيين أكثر من كونها تخصص ومهارة.

“نحن بحاجة لأبطال سباحة وليس لهواة” -يقول رئيس نادي الدولفين وائل نبات- “إذ لطالما وجدنا العديد ممن يجيدون السباحة ويحبونها ويتعلقون بها لكنهم لا يجيدونها كأبطال يستطيعون تمثيل فلسطين دولياً وعالمياً وهذا ما ينقصنا؛ فالمهارة تأتي من التعليم ثم التدريب وهذا ما وُجدت المدرسة لأجل تحقيقه، لهذا فإن مدرسة السباحة في غزة ستكون الأولى التي ستعمل على تكوين جيل ذي مهارات مائية قادر على اقتناص الجوائز الأولى في المسابقات الدولية”.

عشرة طلاب ينتسبون للمدرسة حالياً إلى حين افتتاحها رسمياً الشهر القادم، حيث يخضعون لنظام يقسم إلى مرحلتين؛ الأولى تتمثل في مرحلة التعليم التي يتم من خلالها تدريس الطالب الحركات الأساسية مثل العوم وتحريك القدمين واليدين في الماء وتنظيم النفس وغير ذلك، فيصبح قادراً على تنفيذ هذه الحركات بشكل مبدئي، وهنا تبدأ مرحلة التدريب التي تعطي للطالب القدرة على إتقان جميع التقنيات التي تعلمها خلال المرحلة الأولى إذ يتم تطبيق هذه الحركات بشكل مهاري ومحترف حيث تزيد السرعة واللياقة لدى السباح كلما تقدم في مراحل التدريب.

والمدرسة مفتوحة -بحسب وائل نبات- للراغبين في تعلم السباحة إما كهواية أو كتخصص؛ إذ تقبل الطلبة من عمر الخامسة فما فوق الذين غالباً ما يدرَّبون ليصبحوا محترفين، أما الكبار في السن (30-40 عاماً) فيخضعون لبرنامج الهواة لأنهم عادة ينتسبون لأغراض الترفيه والتسلية وتمضية الوقت وليس للمشاركة في البطولات والمنافسات.

وبالرغم من هذا التقسيم الذي يبدو دقيقاً نوعاً ما إلا أن الأمر ليس بهذا الجمود، إذ نستطيع أن نجد في العديد من المرات تفاوتاً بين الطلبة في عملية التقدم والتطور؛ فليس هناك فترة محددة للمراحل التي ذكرت سابقاً والتي تندرج ضمن ثلاثة مستويات؛ التمهيدي والمتوسط والمتقدم، حيث يتم الانتقال من مستوى إلى آخر خلال شهر واحد أحياناً أو أشهر عدة أحياناً أخرى.

ويحظى الطلبة -كما يحدثنا وائل نبات- ببركة يتراوح عمقها من 170سم إلى 4 أمتار وهي نصف أولومبية مساحتها 25 في 13 متر مربع خاصة للتعليم والتدريب الذي يتم ثلاث مرات أسبوعياً لمدة ساعتين تقسم بين الشقي النظري والعملي خاصةً في المرحلة التعلمية التي تُستخدم فيها الطرق التكنولوجية الحديثة في التدريس، فيرى الطفل الحركات على شاشات LCD ثم يطبقها في الماء بإشراف معلمه.

وبالرغم من وجود العديد من المسابح التي تعنى بتدريب السباحة في فلسطين إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يفتتح فيها مدرسة متخصصة في ذلك، ذات نظام وتقنيات حديثة حتى يتم تدريب السباحين المهرة وتوجيههم للطريق الصحيح.

 
تعليق واحد

Posted by في أوت 12, 2010 بوصة منوعات

 

1 responses to “أتحب السباحة!!… المدرسة الأولى لتعليم فن العَوْم في فلسطين

  1. jawdatshweiki

    أوت 13, 2010 at 5:00 م

    كل عام وانتم بخير .
    اهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك
    http://blog.amin.org/jawdatshweiki

     

أضف تعليق