من الآن فصاعداً.. إنترنت أسرع بأقل كلفة عن طريق الكهرباء

هبة لاما/خاص/PNN- هو مشروع أولي لتقديم خدمة الإنترنت على الشبكة الكهربائية لمناطق الضفة بعد أن تم تطبيقه في قطاع غزة، فلأول مرة سيحظى المواطن بإنترنت من نوع آخر أسرع من سابقه؛ إذ تتراوح السرعة المعطاة للبيوت من10 إلى 40 ميغاهيرتز وهو ما شجع شركة الكهرباء وشركتي SMT وSAK إلى الاستثمار في هذا المجال وتنفيذ أول تجربة للمشروع في بلدة بير نبالا.

وبما أن هذا المشروع صمم في البداية ليكون أقل كلفة من الإنترنت الاعتيادي فإن نشره إلى المناطق الأخرى في الضفة سيكون مجدياً خاصاً أن المواطنين قد اشتكوا أكثر من مرة من مشاكل متعددة في سرعة وكلفة وتقطيع الADSL وعدم جدواه بالنسبة للشركات الإسرائيلية كسيلكوم وأورنج.

لكن هذه المرة لن يتجه المواطن الفلسطيني للشركات تلك على أمل أن يكون له خدمات أكثر جدوى من الإنترنت تقدم له عن طريق خطوط الكهرباء وهو الأمر المتوفر في جميع البيوت الفلسطينية كما يؤكد منسق المشروع المهندس هاني غوشة الذي اعتبر تجربة بير نبالا بالنافذة التي ستفتح الطريق لهذه الخدمة في جميع مناطق الضفة.

إذ تشير الدراسات الأولية -بحسب غوشة- إلى نجاح في التجربة والتي سيدرس جدوتها الاقتصادية من قبل خبراء من الشركات المتخصصة بما فيها شركة كهرباء القدس حتى يتم العمل جدياً على استنساخها في مناطق أخرى بأسرع وقت ممكن حتى يحظى الجميع بإنترنت سريع ومنخفض الثمن.

أما عن آليات التركيب فيؤكد غوشة أنها سهلة جداً لا تحتاج لأي توصيلات أو إجراءات خاصة أو معاملات أو خطوط إضافية وإنما يحتاج الفرد إلى موديم خاص يحصل عليه من شركة الكهرباء حتى يبدأ باستخدام الخدمة بكل سهولة ويسر.

وللخدمة مميزات أخرى ربما تكون حسنات بالنسبة للبعض وسيئات بالنسبة للبعض الآخر إذ ستحظى الدولة عبر هذه الخدمة بالقدرة على تركيب كاميرات مراقبة في الشوارع لتنظيم السير والسرقات والأمن وما شابه ذلك كما أن شركة الكهرباء ستكتشف بسهولة عن طريق الإنترنت السرقات الحاصلة للتيار الكهربائي إضافة إلى ألكترونية قراءة العدادات ودفع الفواتير بما يوفر الوقت والمجهود والمال.

لهذه المميزات جميعها فإن رئيس مجلس بيرنبالا الحج توفيق النبالي فرح جداً بهذه الخدمة الجديدة التي بدأ سكان بيرنبالا بالتعاطي بها وهو متفائل من الإيجابيات التي ستقدمها لبلدته كون الإنترنت أصبح عصب الحياة -كما يؤكد- دون القدرة على الاستغناء عنه.

ويذكر أن المجلس قد شهد أول تجربة إنترنت كهربائية، لهذا فإن الحج النبالي يتحدث وهو واثق من هذه الخدمة التي يؤكد أنها فعالة ويتمنى تعميمها على كافة المناطق الفلسطينية بما يشمل تركيبها خدمات المراقبة وكشف السرقات وتعزيز الأمن وما شابه ذلك.

وكما حظيت بيرنبالا وقطاع غزة بتجربة هذا المشروع… فلا بد أن الجميع ينتظر إنترنت كهربائي سريع بتكاليف قليلة ومشاكل أقل.