RSS

إلى أين.. علاقة حب إلكترونية بين شاب غزي وفتاة من رام الله!!

28 ديسمبر

chat

هبة لاما/خاص/ PNN- هيثم شاب من غزة في بداية حياته تعرف على فتاة من رام الله عن طريق الإنترنت (التشات) منذ 4 سنوات مضت، وبالرغم من أنه كان يحادثها في البداية كصديقة مثلها مثل باقي أصدقائه الذين تعرف عليهم من مدن الضفة المختلفة، إلا أن العلاقة بدأت تتطور شيئاً فشيئاً حتى تحولت إلى ما يشبه الحب.

فبعد فترة من الحديث معها أدرك هيثم أنه تعلق بها إذ يقول: “عندما بدأت أتحدث معها في البداية لم أدرك أن الوضع سيكون جدياً، لإدراكي أن علاقة من مثل هذا النوع غير مجدية لكلينا لعدم تمكننا من رؤية بعضنا البعض من جهة، ولعدم إيماني بالحب الذي يأتي بهذه الطريقة من جهة أخرى، ولكنا وجدنا أنفسنا قد وقعنا في فخ العلاقة ولم نستطع إنهاءها بالرغم من محاولاتنا المستمرة وها نحن الآن ندخل عامنا الخامس دون جدوى”.

وللأسف فإن الحصار يقتل كل شيء جميل في القطاع فلا وجود سوى للدمار والموت والبؤس وهذه العلاقة هي أبسط نموذج على ذلك فيقول هيثم: “ربما يعتقد السامع لقصتي أن ذلك مجرد مراهقة شباب ليس أكثر لكن علاقتي ليست شهر ولا شهرين بل سنوات وبالرغم من محاولتنا إنهاءها لكننا لم نستطع”.

ويروي هيثم بدايات العلاقة قائلاً: “بعد سنة من الحديث عبر الإنترنت أدركنا أن علاقتنا ليست مجرد صداقة وإنما أكثر من ذلك فأخذنا نتحدث على الهاتف وشرعت علاقتنا بالتطور فتحدثت إلى أم الفتاة وأقنعتها بقضيتنا كما تحدثت إلى أهلي وهم على علم برغبتي بالزواج من الفتاة وهم يساعدونني بكل ما لديهم من وسائل حتى أستطيع الخروج من القطاع ليوم واحد فقط كي أرى الفتاة وأطلبها لكن دون جدوى”.

ويكمل هيثم: “أنا لم أتعرف على الفتاة لأعذبها معي وإنما كانت نيتي حسنة وجل ما أردته هو الإرتباط بها، وإني الآن أسعى إلى الحصول على تأشيرة سفر إلى تركيا حتى أستطيع الخروج عن طريق معبر إيرز والذهاب بعدها إلى رام الله.. علاقتي الآن تدخل عامها الخامس وأصبحت الفتاه لا تتحمل أي شي وأنا أيضا”.

ويؤكد هيثم أن ما دفعه إلى إسماع صوته والتحدث بالأمر هو التنفيس عن نفسه أولاً وإمكانية إيجاد حل للأمر ثانياً فهو لم يعد يحتمل كيفية تصرف إسرائيل بمصائر الشعب الفلسطيني وحياتهم بحصارها المستمر للقطاع وفصله عن الضفة علماً بأن الشعب واحد والوطن واحد.

ويقول هيثم: “كنت حين أسمع أخباراً عن إمكانية فتح الطريق بين الضفة والقطاع أتأمل بأن تحل قضيتي وأبدأ بالحلم بزواجي وعروسي وكنت في كل مرة أصدم فيها وأصيب بالخيبة خاصة بعد الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي حول الأحلام إلى مستحيلات وأضاع أي بادرة أمل في الأفق”.

ويأمل هيثم أن ينتهي الانقسام أولاً لأنه يعقد الأمور التي ليست بحاجة إلى المزيد من التعقيدات ويختم حديثه بالأمل في حل قضيته التي ربما هي ليست الأهم ولا الأكثر سوءاً ضمن سلسلة من المآسي وخيبات الأمل التي يتعرض لها أهالي القطاع لكنها حتماً جزء لا يتجزأ منها.

* لأي معني يريد أو يستطيع مساعدة هيثم فإن اسمه الكامل ورقم هاتفه لدى وكالة الـPNN، وقد تم حجب كامل الاسم لتفادي الإحراج.

 
3 تعليقات

Posted by في ديسمبر 28, 2009 بوصة منوعات, محليات فلسطينية, حصار

 

3 responses to “إلى أين.. علاقة حب إلكترونية بين شاب غزي وفتاة من رام الله!!

  1. بيسان

    جانفي 20, 2010 at 10:22 ص

    ليس هيثم لوحده في تلك القصة
    فانا مثلي مثله ونفس طريقة علاقته ولكن انا بعد ما قرات قصته فصممت على البقاء فانا قصتي في عامها الاول

     
  2. جهاد

    جوان 11, 2010 at 4:42 م

    هيثم الله يقويك بس نصيحه منى انت طبعا اكيد شفت صورة البنت وهى اكيد شافت صورتك على النت ولكن انصحك لا تتخلى عن حبيبتك حتى لو تضاعفت المسافه بينكم وحتى لو تضاعفت الفتره فى البعد بينكم والله الحب بنقابله مره واحده فى حياتنا ولو ضاع منك حبك مش هتلاقى نفسك طالما الله رزقك بفتاة تحبك وتحبها اياك ان تتخلو انتم الاثنين عن حبكم ولا تتنازل عن حبك وقضيتك
    وطالما ان نيتك لله عز وجل اكيد الله عز وجل سيقف معكم ويقويكم

     
  3. جهاد

    جوان 11, 2010 at 4:46 م

    وسيجمع الله بينكم بالحلال وتاكد ان الحب واحد مهما تعددت طرق التعارف سواء انترنت او حتى بأى طريقه اخرى حيث لا تفرق طريقه عن الاخرى ولا يهمك طريقة التعارف وتعارف الانترنت مش عيب المهم انكو اتعرفتو على بعض وحبيتو بعض وحسيتو بتوافق بينكم اهم شئ ابقى طمنا عليكو واعزمنا على الفرح

     

أضف تعليق