هل سيصبح لدينا مطاراً دولياً خاصاً ننتقل عبره إلى الدول الأخرى؟

هبة لاما/خاص/PNN- غالبية الدول تمتلك مطارات إلا نحن؛ ففي فلسطين يضطر المواطن للذهاب للأردن حتى يسافر إلى دولة أخرى وغير ذلك مستحيل؛ فالرحلة التي تستغرق يوماً كاملاً في الأوقات الاعتيادية تحتمل يومين لدى المواطن الفلسطيني، ناهيك عن المعاناة التي يتكبدها في رحلته عبر جسر ألمبي أو جسر الملك حسين الذي يفصل الأردن عن فلسطين.

فترى الفلسطينيون يتساءلون في كل مرة يمرون فيها عبر الجسر: لماذا نحن فقط لا نملك مطاراً خاصاً بنا ننتقل عبره إلى ما نريد من الدول والقارات بكل سهولة كغيرنا من البشر؟ ويأتي الجواب حاضراً دون حاجة إلى تفكير مسبق؛ فطبعاً نحن تحت احتلال يطوقنا من جميع الجهات حتى بتنا نعيش في سجن كبير لا فرار منه.

أما اجتماع اللجنة الوزراية المكلفة بإنشاء مطار فلسطين الدولي الذي عقد اليوم الثلاثاء في رام الله فقد جاء كالصاعقة التي من الصعب تصديقها: فهل سيصبح لدينا مطاراً فلسطينياً دولياً بطائرات تتوجه إلى جميع البلدان كغيرنا دون أن نجابه بمعيقات إسرائيلية كالمعتاد؟

مدير عام الإعلام في وزارة النقل والمواصلات أيمن شقير يؤكد أن الحكومة الفلسطينية ستعمل ما في وسعها لتجنب أي تعطيل إسرائيلي لإنشاء المطار مؤكداً أنه تم تشكيل اللجان وفرق العمل من مختلف الوزارات المعنية بهدف البدء في تنفيذ المخططات ودراسة المواقع المقترحة لإنشاء المطار منها منطقة البقيعة شرق السواحرة وهي الخيار الأول ثم منطقة النبي موسى وغيرها من المناطق التي سيتم استكشاف معالمها واختيار الأنسب والأفضل ليكون مطاراً دولياً بكل المواصفات الدولية.

ويؤكد شقير أن الخطط الموضوعة تشير إلى أن البدء في تنفيذ إنشاء المطار سيكون في القريب العاجل دون أي تأخير أو تعطيل ليتم العمل به في أقرب فرصة ممكنة.

من جهته يؤكد وزير النقل والمواصلات د. سعدي الكرنز أن إنشاء مطار دولي فلسطيني يعد هدفاً في غاية الأهمية يدل على السيادة أولاً ناهيك عن أهميته الاقتصادية في دفع عجلة التنمية والاقتصاد الفلسطيني من حيث تسهيل حركة البضائع والمسافرين من وإلى الأراضي الفلسطينية وتنشيط حركة السياحة الدينية.

من كل ذلك نلاحظ أنه من الواضح أن هناك نية فلسطينية جدية لإنشاء مطار دولي في القريب العاجل لأهمية ذلك فلسطينياً من عدة نواح سواء اقتصادية أو سياسية ولكن هل ستسمح إسرائيل بإنشاء مثل هكذا مطار أم أن ذلك سيبقى في سياق المخططات التي لا تتعدى كونها حبراً على الورق بسبب إعاقة الجانب الإسرائيلي المعتادة؟