هبة لاما/خاص/PNN- من قلب مدينة تل أبيب تقدم جمعية ذاكرات التقدمية الإسرائيلية والفنانة الفلسطينية منار زعبي في خطوة هي الأجرأ تاريخياً، معرضاً يصور النكبة الفلسطينية ومآسيها في أكثر المجمعات التجارية ارتياداً من قبل الإسرائيليين وهو مجمع “كما يجب” أو Comme Il faut.
صور من الأرشيف الصهيوني
يحتوي المعرض -بحسب منسقة المشروع الفنانةمنار زعبي- على ثلاث مركبات أساسية تصور النكبة على حقيقتها أولى هذه المركبات تتمثل في صور أخذت من الأرشيف الصهيوني تم التقاطها بين أعوام 1947 و1950 تفضح السلب المنظم لممتلكات وأراض وبيوت فلسطينيين جمعت من قبل ارئيلا أزولاي في كتاب لها باسم “عنف مؤسس” بحيث تم عرض الصور والشرح عن كل واحدة فيها باللغتين العربية والعبرية.
قاموس عربي عبري
كما يحتوي المعرض على قاموس جداري صمم من قبل جمعية “فرهيسيا” الإسرائيلية يتم من خلاله رش كلمات بالعربية على جدران المبنى في مقابلها معناها وكيف تلفظ بالعبرية كرد على موضوع محو الكلمات العربية والثقافة العربية من الوعي والإدراك العام والمحاولات المتكررة لطمس الهوية الفلسطينية.
نصوص ومواد بصرية حول النكبة
ويحتوي المعرض أيضاً -بحسب زعبي- على غرفة معلومات حول النكبة ونصوص ومواد بصرية أنتجتها جمعية ذاكرات الإسرائيلية التي تدعو للعودة وحق اللاجئين في أرضهم وإن هذه النصوص تتضمن تاريخاً ووصفاً للقرى والمدن الفلسطينية التي هجرت.
رداً على شطب الكلمات العربية
وتؤكد منار زعبي أن الصراع الجدي تمثل في المكان الذي تخصص للعرض إذ كان من الصعب أن يقام معرضاً للنكبة الفلسطينية في قلب تل أبيب خاصة مع ازدياد التوجه العام للتعصب العنصري بين الأوساط الإسرائيلية وما تمثل عنه بمحاولات شطب الكلمات العربية.
النكبة كما هي وليس كما يقدمها الإعلام
كما أن للمعرض والمكان الذي يقام فيه أهمية كبرى تتمثل في ايصال رسالة للشعب الإسرائيلي الذي يرتاد هذه المناطق بكثرة عن نكبة فلسطين بحقيقتها وليس كما تقدمها وسائل الإعلام الإسرائيلية خاصة أن هذه الصور قد أخذت من الأرشيف الصهيوني.
وتبين لنا زعبي أن الشارع الإسرائيلي قد تفاجأ في البداية من هذه الصور ومن المعرض بشكل عام ومنهم من رفض دخول المبنى لرؤيته كلمات عربية في الخارج إلا أن المعرض لا يزال قائماً هناك في أكثر الأماكن ارتياداً من قبل الإسرائيليين وفي مجمع تجاري ضخم وسيستمر لغاية أكتوبر القادم أملاً أن يحقق الهدف المنشود.
صور من الأرشيف الصهيوني