RSS

عن المدونة

حيث الموت والدمار والحصار تنبت الحياة…
في مكان ما على الهامش، وفي اللحظة التي نتوقعها الأقل…
حياةٌ من نوع آخر،
استثنائية في فضاءاتها الرحبة ومجالاتها الواسعة..
تتحدى جميع العوائق ومحاولات الطمس؛
تزرع الورود لا الأشواك..
تبث الفرح والسعادة، لا الحزن واليأس والدموع…
تبصر الجمال وترفض بشاعة الدمار
لا تتأثَّر بل تؤثِّر،
تعمل المستحيل لتستمر وتنمو..
لأنها الحقيقة دون سواها

هذه مجموعة قصص ناتجة عن مقابلات صحفية أجريت مع أناس قرروا تخليد فلسطين بطريقتهم الخاصة؛ فإما بإنجازاتهم العلمية أو الفنية أو الثقافية وإما بصمودهم وتحدياتهم، مثبتين أن حقول الموت قد تُنبِت فعلاً سنابل حياة، والورود قد تنمو بدلاً من الدمار، لأن الإصرار يولد الاستمرار بينما يولد اليأس، الوقوف على الهامش.

هم ليسوا أناساً خارقون أو استثنائيون بطبيعتهم، إلا أنهم قد سئموا الانتظار؛ فمثلهم الكثير ممن حوّلوا بصمودهم المستحيل إلى ممكن، لهذا فهم الوجه المشرق لفلسطين، ذاك الوجه الجميل الذي لا يُبَثُّ عادة في نشرات الأخبار والبرامج التلفزيونية، التي تحوَّل خلالها الفلسطيني إلى مجرد رقم من أرقام عديدة.

تكشف هذه القصص الحياة اليومية لهؤلاء الفلسطينيين الذين يمثلون عينة بسيطة من الشارع الفلسطيني بحرنهم وفرحهم ودموعها وطموحهم وأحلامهم التي هي وإن كانت خاصة فيهم إلا أنها مشتركة للجميع، لهذا فإن قصصهم هي ذاتها قصصنا، وإن كانت تختلف في الأشخاص والبيئة المحيطة.

 

أضف تعليق